مفهوم الشركات لم يكن بجديد
مفهوم الشركات لم يكن بجديد : و لكن تم تطوره عبر السنين ، و كانت اولى الشركات بالعالم في الحضارات القديمة حيث كبار التجار و
البائعين و الذين استطاعوا تشكيل الشراكات سويا ؛ المفهوم الحديث للشركات كما نعرفه الان لم يكن موجود الا منذ عهد قريب .
الشركة الأولي بالعالم
تم تأسيسها في عام 1600 ميلادية في انجلترا ، و عرفت باسم شركة الهند الشرقية ؛ و تكونت من خلال مجموعة من التجار الذين جاءوا سويا لتشكيل هذه الشركة
شركة الهند الشرقية كانت تعمل في مجال التجارة البحرية والتي كانت تتمثل في تجارة البن، الشاي، القطن، الهندباء، والسكر إلى أوروبا وآسيا. وكانت تتميز هذه التجارة بأنها كانت تعمل على توفير السلع النفيسة للأوروبيين والآسيويين، وكانت تعتبر من أهم مصادر الثروة والتجارة في العالم في ذلك الوقت.
وكانت شركة الهند الشرقية تمتلك عدداً كبيراً من السفن والموانئ والمصانع والمزارع في الهند وآسيا، وكانت تسيطر على العديد من الأسواق في تلك المناطق. وتمتلك الشركة أيضاً قوة عسكرية كبيرة وقامت بتأسيس نظام استعماري في الهند وآسيا.
وقد كانت شركة الهند الشرقية تلعب دورًا هامًا في تجارة العالم في الفترة من القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر، وكانت قيمتها تقدر بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، وتمتلك الشركة شبكة واسعة من العملاء والمصادر والموارد في العالم. وكانت شركة الهند الشرقية أحد أهم الشركات التجارية في العالم في تلك الفترة، ولعبت دورًا حاسمًا في العلاقات التجارية بين الشرق والغرب.
و الهدف الرئيسي لها هو التجارة في الشاى و التوابل الهندية و النسيج من دول الهند الشرقية و التي كانت تشمل إندونيسيا و سنغافورة و ماليزيا
كان حجم التجارة لشركة الهند الشرقية في ذلك الوقت ضخمًا، حيث كانت تتعامل في التجارة بين الهند وأوروبا وآسيا، وكانت تستورد التوابل مثل الهيل والزعفران والفلفل والقرفة والكمون واليانسون وغيرها من المنتجات الشهيرة، وكانت تصدرها إلى أوروبا والشرق الأوسط وآسيا. وكانت الشركة تتعامل أيضاً في التجارة بالمنسوجات والأقمشة والعطور والمجوهرات وغيرها من المنتجات الفاخرة.
وكانت مملوكة لمجموعة من التجار الإنجليز، بما في ذلك سير توماس سميث وجيمس لانكستر وجورج فيليبس وريتشارد بورتن
الشركة استطاعت ان تُشكل قوة عظمى في السيطرة علي السوق و أيضا الأسعار من خلال ممارسات الاحتكار في المنطقة و بسبب ذلك استطاعت ان تكون قوة عظمي بالعالم
تم تقسيم الشركة الي اسهم لتباع لمن يستطيع الاستثمار بها فيما بعد ، تم بناء الشركة و استطاعت السيطرة علي سوق التجارة في دول الهند كما ذكرنا مسبقا
- شركة الهند الشرقية استطاعت السيطرة علي سوق التجارة بسبب الأسطول البحري التي كانت تملكه فهي شركة و تحميها فرقاطات بحرية و تؤمن لها الطرق و ممرات البحار
مؤسسيها
توماس سميث (Thomas Smythe) كان تاجرًا إنجليزيًا ورجل أعمال، وهو أحد أبرز مؤسسي شركة الهند الشرقية. وكان سميث قد عمل سابقًا كمستشار للملك جيمس الأول، وكان له دور كبير في إقناع الحكومة الإنجليزية بإصدار مرسوم التأسيس الذي يسمح للشركة بالتعامل في التجارة بين الهند وأوروبا.
جيمس لانكستر (James Lancaster) كان بحارًا إنجليزيًا وأحد أبرز مؤسسي شركة الهند الشرقية. وكان لانكستر قد قاد أول رحلة للشركة إلى الهند في عام 1601م، وتمكن من التعامل بنجاح مع التجار الهنود والحصول على كميات كبيرة من التوابل التي كانت تمثل ثروة كبيرة في ذلك الوقت.
جورج فيليبس (George Philips) كان تاجرًا إنجليزيًا ورجل أعمال، وهو أحد المؤسسين الرئيسيين لشركة الهند الشرقية. وكان فيليبس قد عمل سابقًا كتاجر ومستشار للملكة إليزابيث الأولى، وكان له دور كبير في تمويل الشركة وجمع الأموال اللازمة لتأسيسها.
ريتشارد بورتن (Richard Burton) كان تاجرًا إنجليزيًا ورجل أعمال، وهو أحد أبرز مؤسسي شركة الهند الشرقية. وكان بورتن قد عمل سابقًا كتاجر ورجل أعمال في عدة دول أوروبية، وكان له دور كبير في تمويل الشركة وجمع الأموال اللازمة لتأسيسها.
يمثل هؤلاء الأربعة أحد أبرز الشخصيات الذين ساهموا في تأسيس شركة الهند الشرقية، وتعتبر جميعهم رجال أعمال وتجار ناجحين في ذلك الوقت، وقد قدموا دعمًا ماليًا وتمويلًا للشركة، وساعدوا في تحقيق نجاحاتها في الأعوام الأولى من تأسيسها.
الاحتلال و الرأسمالية
شركة الهند الشرقية كانت تابعة للحكومة البريطانية، ولذلك فإن النظام الذي كانت تحكم به هذه الشركة كان نظام الاستعمار الاقتصادي والسياسي. وبشكل عام، كان هذا النظام يقوم على استغلال الموارد والثروات الطبيعية للمناطق التي كانت تحت سيطرتها، والاستفادة من العمالة المحلية بأجور منخفضة لتحقيق أرباح كبيرة للشركة وللحكومة البريطانية.
ويمكن اعتبار هذا النظام نظاماً رأسمالياً في بعض الجوانب، حيث يتم التركيز على تحقيق الأرباح وزيادة الثروات الشخصية للمستثمرين والمساهمين في الشركة، وعدم الاهتمام بالمصالح العامة أو حقوق العمال والمجتمعات المحلية. ولكن في الوقت نفسه، كان هناك تدخل كبير من الحكومة البريطانية في إدارة الشركة واتخاذ القرارات الاستراتيجية، مما يجعلها نظاماً استعمارياً أكثر من كونها نظاماً رأسمالياً بحتاً.
السيطرة تعني المال
فالقوة العسكرية و عدم وجود المنافسين ساعد الشركة علي البقاء منفردة في السيطرة علي زمام الأسعار و من ثم أرباح ليس لها مثيل
- نجاح الشركة في هذه الفترة له تأثير جوهري علي اقتصاد أوروبا
- كل ما سبق أضاف علي كاهل الشركة بعض الاتهامات بالاحتكار و الأسعار الغير عادلة فقد تورطت الشركة أيضا في تجارة العبيد و التي شكلت جزء كبير من العمالة المستخدمة في تحقيق أغراض الشركة في الربح و الهيمنة
- فالانتقادات الواسعة لم تؤثر عليها بسبب قوة مركزها المالي و ارباحها التي ساعدتها للاستمرار لأكثر من قرنين
الحرب
كان لشركة الهند الشرقية قوة عسكرية كبيرة في الهند، حيث كانت تتحكم في عدة مناطق ومدن هندية، وكانت تستخدم هذه القوة لحماية مصالحها ونفوذها في المنطقة. وقد تم تشكيل جيوش خاصة لشركة الهند الشرقية، وكانت هذه الجيوش تتألف بشكل رئيسي من المرتزقة الهنود والأوروبيين، بالإضافة إلى بعض الجنود الإنجليز.
كانت هذه القوة العسكرية تستخدم لحماية الطرق التجارية والموانئ التي كانت تستخدمها الشركة، ولحماية المدن والمناطق التي كانت تخضع لنفوذ الشركة، وكانت تتدخل أيضًا في الصراعات الداخلية بين الحكام المحليين في الهند.
وتعتبر أهم معركة خاضتها قوات شركة الهند الشرقية هي معركة بلاسي (Battle of Plassey) في عام 1757م، حيث تمكن روبرت كلايف (Robert Clive)، القائد العسكري للشركة، من هزيمة جيش النواب الهندية والحصول على السيطرة على بنغال ومنطقة الغرب الأوسط في الهند. وبعد هذا الانتصار، استطاعت الشركة توسيع نفوذها في الهند وزيادة تجارتها، وأصبحت القوة السياسية والاقتصادية الأساسية في المنطقة.
معركة بلاسي (Battle of Plassey) هي واحدة من أهم المعارك التي خاضتها شركة الهند الشرقية في الهند، وقد حدثت في 23 يونيو 1757م بين جيش الشركة الإنجليزية بقيادة الجنرال روبرت كلايف، وجيش النواب البنغالي بقيادة سراج الدولة.
تمت هذه المعركة بعد أن قام النواب الهندية بحصر جيش الشركة في مدينة كاليكات (Calcutta)، وقاموا بأسر العديد من الجنود الإنجليز وإعدامهم بطريقة وحشية، وهذا الحادث أدى إلى غضب واستنكار كبير من قبل الشعب الإنجليزي والحكومة البريطانية.
وبعد هذا الحادث، قام الجنرال كلايف بتجميع جيشه والتوجه إلى بلاسي (Plassey)، حيث كان يتواجد سراج الدولة وجيشه. وتمكن كلايف من خداع سراج الدولة وإقناعه بأن ينسحب جيشه، ولكن في الواقع قام كلايف بالتحرك لمهاجمة جيش النواب الهندية في وقت لم يتوقعهم.
وفي يوم 23 يونيو 1757م، بدأت المعركة، وقد تمكن جيش الشركة الإنجليزية من الفوز بسهولة بسبب استخدامهم للأسلحة النارية الحديثة، بينما كان جيش النواب الهندية يستخدم الأسلحة التقليدية. وقتل العديد من جنود النواب، بينما لم يخسر الشركة إلا قليلًا من الجنود.
في معركة بلاسي، استخدم الجنرال روبرت كلايف خطة محكمة لخداع سراج الدولة وجيشه والتغلب عليهم. وقد تم استخدام الخدعة العسكرية التالية:
1- ترك الخط الخلفي: قام كلايف بترك خطوطه الخلفية مفتوحة، وفي الظاهر يبدو أنه يترك هذه المنطقة ضعيفة، ولكنه في الحقيقة استخدم هذا الخط الخلفي لإخفاء جيشه الحقيقي وتخفيه من العدو.
2- إرسال رسالة مضللة: أرسل كلايف رسالة مضللة إلى سراج الدولة، تخبره فيها أن كلايف يريد الانسحاب من بلاسي، وأنه يريد العودة إلى كالكتا، وهو ما جعل سراج الدولة يشعر بالارتياح ويعتقد أنه فاز بالمعركة.
3- الهجوم السريع: في الواقع، لم ينسحب كلايف بل قاد جيشه في هجوم سريع على جيش سراج الدولة في الوقت الذي لم يتوقعه الأخير، وتمكن من التغلب عليهم بسهولة باستخدام الأسلحة النارية الحديثة.
بفضل هذه الخطة المحكمة، تمكن كلايف من الفوز في معركة بلاسي والسيطرة على بنغال، وهي الخطوة التي ساهمت في توسيع نفوذ الإمبراطورية البريطانية في الهند.
بعد المعركة، تمكنت الشركة من السيطرة على بنغال والغرب الأوسط في الهند، وزادت نفوذها وتجارتها في المنطقة. وأدت هذه المعركة إلى توسيع نفوذ الإمبراطورية البريطانية في الهند، وتحولت الشركة الإنجليزية إلى القوة السياسية والاقتصادية الأساسية في المنطقة.
الشركة و تجارة العبيد
شركة الهند الشرقية كانت واحدة من أبرز الشركات التجارية التي استخدمت تجارة العبيد لزيادة أرباحها وتحقيق المزيد من النفوذ والسيطرة في مناطق الهند وآسيا. وعملت الشركة في تجارة العبيد بالتعاون مع السلطات البريطانية والمسؤولين في الهند.
وكانت شركة الهند الشرقية تشتري العبيد من مختلف المصادر، بما في ذلك الأسر الأفريقية والعربية والهندية. وكانت توجه الشركة جهودها للحصول على العبيد بأقل تكلفة ممكنة، ولذلك كانت تعمل على تحديد المناطق التي توجد فيها العبيد بكثرة والتي يمكن شراؤهم منها بأسعار منخفضة.
وبمجرد شراء العبيد، كانت شركة الهند الشرقية تستغلهم في العمل في المزارع والمناجم والمصانع والمرافئ وغيرها من المجالات. وكان العمل في هذه الصناعات يتطلب جهداً كبيراً وظروفاً قاسية، وكان العبيد يجبرون على العمل لساعات طويلة بأجور منخفضة جداً. وكانت شركة الهند الشرقية تستغل العبيد لتحقيق أرباح كبيرة من خلال زيادة إنتاجيتها وتقليل التكاليف.
وكانت شركة الهند الشرقية تستخدم العبيد كذريعة لتوسيع نفوذها وسيطرتها في مناطق الهند وآسيا، حيث كانت تستخدم العبيد لبناء المنشآت وتحسين البنية التحتية وتطوير الاقتصاد في تلك المناطق. ولكن يجب الإشارة إلى أن استخدام العبيد في هذه العملية كان ينتهك حقوق الإنسان ويسبب معاناة لا توصف للأفراد الذين تم استغلالهم في هذه الصناعات.
المنافيسن
كانت شركة الهند الشرقية تواجه منافسة كبيرة من شركات تجارية أخرى في الفترة من القرن السابع عشر حتى القرن التاسع عشر. وكانت أبرز منافسي شركة الهند الشرقية هي:
1- شركة هولندية للهند الشرقية (VOC): كانت تعد أكبر منافس لشركة الهند الشرقية في ذلك الوقت، وكانت تعمل في نفس مجال التجارة البحرية وتسيطر على جزء كبير من التجارة بين آسيا وأوروبا.
2- شركة الشرق الهولندية (Oost-Indische Compagnie): كانت تعمل في نفس المجال وتمتلك قوة عسكرية كبيرة، مما جعلها تشكل تهديدًا كبيرًا لشركة الهند الشرقية.
3- شركة الشرق الدنماركية (Asiatic Company): كانت تعمل في مجال التجارة البحرية وتسيطر على جزء من التجارة بين آسيا وأوروبا، وكانت تعد منافسًا قويًا لشركة الهند الشرقية في المنطقة.
تبدأ المنافسة بين هذه الشركات وشركة الهند الشرقية في الفترة الزمنية المذكورة، وكانت هذه المنافسة تتصاعد مع مرور الوقت، وخاصة بعد أن حصلت شركة الهند الشرقية على حظر رسمي يمنع الشركات الأخرى من التجارة مع الهند في القرن السابع عشر، ولكن هذا الحظر تم رفعه في وقت لاحق، مما أدى إلى تصاعد المنافسة بين الشركات التجارية المختلفة في المنطقة.
انهيار الشركة
سقوط شركة الهند الشرقية كان نتيجة لعدة عوامل، منها:
1- التراكم الديون الكبيرة: كانت شركة الهند الشرقية قد قرضت كميات كبيرة من المال من البنوك والمستثمرين لتمويل أعمالها، ولكنها لم تستطع سداد هذه الديون، مما أدى إلى تراكم الديون الكبيرة وتفاقم المشكلات المالية.
2- الانتفاضات الشعبية: كانت هناك انتفاضات شعبية في الهند ضد سيطرة الشركة على الاقتصاد والسياسة في المنطقة، وهذا أدى إلى تفاقم الصراع الداخلي في شركة الهند الشرقية وزيادة التوترات السياسية والاجتماعية.
3- الضغط الاقتصادي والتنافس: كانت شركة الهند الشرقية تواجه ضغطاً اقتصادياً كبيراً من المنافسين الآخرين في السوق العالمية، وكانت تتعرض لضغوط مالية كبيرة لتحقيق الأرباح والاستمرار في العمل.
4- الأزمات السياسية والتجارية: كانت هناك أزمات سياسية وتجارية في الهند وآسيا خلال فترة تشغيل الشركة، مما أدى إلى تعرض الشركة لخسائر كبيرة وتفاقم الأزمة المالية.
شهدت الهند العديد من الانتفاضات والثورات خلال فترة حكم شركة الهند الشرقية، ومن أبرز هذه الانتفاضات:
1- انتفاضة السيبوي (بداية 1760): وهي انتفاضة شعبية قادها شاهزادة موهابات خان ضد حكم الشركة البريطانية في الهند، وقد استمرت هذه الانتفاضة لعدة سنوات وانتهت بالهزيمة.
2- انتفاضة 1857: والتي تعرف باسم "ثورة السيبوي"، وكانت هذه الثورة ضد حكم الشركة البريطانية في الهند وقادها جنود هنود في الجيش البريطاني، وقد استمرت لعدة أشهر وانتهت بالهزيمة.
وبالنسبة للفساد الذي حدث في شركة الهند الشرقية، فقد كانت الشركة تعمل في ظروف غير شفافة وكانت تتعرض للفساد في عدة مجالات، كان من بينها:
1- استغلال العمالة الهندية: حيث كانت الشركة تستخدم العمالة الهندية في ظروف سيئة ومن دون حقوق، وكانت تدفع لهم أجورًا زهيدة.
2- التجارة غير الشرعية: حيث كانت الشركة تتعامل في بعض الأحيان في تجارة غير شرعية، مثل تجارة القنب الهندي والمخدرات.
3- الرشوة والتحايل: حيث كانت الشركة تستخدم الرشوة والتحايل في عدة مجالات، مثل الحصول على تراخيص وصفقات تجارية وغيرها.
وبعد الثورة الهندية عام 1857، بدأت الحكومة البريطانية في إجراء إصلاحات على نظام الحكم في الهند وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشعب الهندي. وقد أدى ذلك في النهاية إلى سحب الحكومة البريطانية السيطرة من شركة الهند الشرقية وتحويل الهند إلى مستعمرة مباشرة تحت حكم الإمبراطورية البريطانية.
وهذا أدى إلى انهيار الشركة وتفاقم الأزمة المالية التي كانت تعاني منها منذ فترة طويلة. وبعد سقوط الشركة، تم إعادة تنظيم الاقتصاد والسياسة في المنطقة، وتم تأسيس الهند الحديثة كدولة مستقلة في 15 أغسطس 1947، عندما تم تقسيم الهند إلى دولتين مستقلتين، وهما الهند وباكستان. وبعد ذلك، أصبحت الهند دولة ديمقراطية، وتم تشكيل الحكومة الهندية الجديدة برئاسة جواهر لال نهرو، الذي أصبح رئيس الوزراء الأول للهند الحديثة. ومنذ ذلك الحين، تحولت الهند إلى دولة مستقلة ونجحت في تحقيق تقدم كبير في العديد من المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتعليم والصحة والتكنولوجيا والعلوم والثقافة.
- ينقل المؤرخون ان الشركة بغض النظر عن ممارساتها التي كانت بها الا انها ساهمت في ارساء مفهوم الشركات كما تبدوا لنا اليوم الي جانب تطوير التجارة عالميا
الدول التي سيطرت عليها شركة الهند الشرقية
شركة الهند الشرقية كانت تحكم عدة دول ومناطق في الهند وآسيا خلال فترة نشاطها الرئيسية، وكانت من بين هذه الدول:
1- الهند: كانت الهند تحت سيطرة الشركة البريطانية لمدة تجاوزت القرن، حيث كانت الشركة تتولى الإدارة والحكم في الهند بشكل شبه مستقل.
2- بنجلاديش: كانت بنجلاديش جزءًا من الهند وتحت سيطرة الشركة البريطانية.
3- باكستان: كانت باكستان جزءًا من الهند وتحت سيطرة الشركة البريطانية.
4- سيريلانكا: كانت سيريلانكا تحت سيطرة الشركة البريطانية حتى عام 1796، عندما تم تحويلها إلى مستعمرة بريطانية.
5- ميانمار: كانت ميانمار تحت سيطرة الشركة البريطانية حتى عام 1886، عندما تم تحويلها إلى مستعمرة بريطانية.
6- ماليزيا: كانت ماليزيا جزءًا من المنطقة التي كانت تسمى بالمستعمرات الشرقية للشركة البريطانية، وتحت سيطرة الشركة حتى عام 1867.
وبشكل عام، كانت الشركة البريطانية تحكم في عدة مناطق في آسيا، وكان لها تأثير كبير على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق.
معالم اثرية للشركة بالهند
نعم، تمتلك الشركة البريطانية العديد من المعالم الأثرية في المناطق التي كانت تحت سيطرتها، وتعتبر بعض هذه المعالم من المعالم الأثرية الهامة في العالم. ومن بين هذه المعالم:
1- قلعة جراتس (Gravesend): وهي قلعة بنيت على ضفاف نهر التايمز في إنجلترا، وكانت تستخدم كمركز لتجارة الشركة البريطانية مع الهند.
2- المباني التاريخية في ولاية بنجلور (Bangalore): وتضم هذه المباني بعض المعالم الأثرية الهامة، مثل قلعة بنجلور وجامع سلطان.
3- حدائق بوتانيكال (Botanical Gardens) في كالكوتا: وهي حدائق بنيتها الشركة البريطانية في القرن التاسع عشر، وتضم مجموعة واسعة من النباتات والأشجار والزهور.
4- قلعة فورت سانت جورج (Fort St. George) في مدراس (Chennai): وتعتبر هذه القلعة واحدة من أقدم المعالم الأثرية التي بناها البريطانيون في الهند، وتحوي بعض المتاحف والمعارض الفنية.
وهناك العديد من المعالم الأخرى التي تمتلكها الشركة البريطانية في المناطق التي كانت تحت سيطرتها، وتحاول العديد من الدول الآن استعادة هذه المعالم وتحويلها إلى متاحف ومعارض توضح تاريخ هذه الدول وثقافاتها.
سراج الدين قائد بنغال
سراج الدولة (Siraj ud-Daulah) هو حاكم بنغال في الفترة من 1756 إلى 1757م. كان سراج الدولة يحاول التصدي للتدخل الإنجليزي في بنغال، وكان يعتبرهم تهديدًا لنفوذه وسلطته. وقد قاد جيشه في معركة بلاسي ضد الشركة الإنجليزية، ولكن تم هزيمته وأسره وتم إعدامه في وقت لاحق.
بنغال هي إحدى ولايات الهند الشرقية، وتقع على الساحل الشرقي للهند. وقد كانت بنغال واحدة من المناطق التي تمتلكها شركة الهند الشرقية والتي استغلتها لتوسيع نفوذها وتجارتها، وكانت تعتبر أغنى منطقة في الهند في ذلك الوقت. وتمتلك بنغال موارد طبيعية غنية مثل الأرز والغابات والحرير، مما جعلها مركزًا للتجارة في المنطقة.
اسم بنغال حاليًا هو "جمهورية بنغلاديش" (People's Republic of Bangladesh)، وهي دولة تقع في جنوب آسيا وتحدها الهند من ثلاث جهات وميانمار من جهة واحدة. تأسست جمهورية بنغلاديش عام 1971 بعد استقلالها عن باكستان، وتعتبر الآن إحدى الدول الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم وتمتلك اقتصاداً نامياً. يبلغ عدد سكان بنغلاديش حوالي 164 مليون نسمة، وتتحدث اللغة البنغالية هناك بشكل رئيسي.
قناة اليوتيوب TarQeem ترقيـــــــم
https://en.wikipedia.org/wiki/Economy_of_India
https://www.worldbank.org/en/news/press-release/2023/04/04/indian-economy-continues-to-show-resilience-amid-global-uncertainties
تعليقات
إرسال تعليق